الدكتور الحقباني.. بلادنا تتعرض لخطر بسبب تخرج جيل تعليمي لا يقدر المسؤولية
أكد الدكتور عبد الرحمن الحقباني رئيس شركة المدارس المتقدمة التعليمية أن المملكة العربية السعودية تتعرض لخطر نتيجة إخراج جيل من المتعلمين لا يقدر المسؤولية، معتبرا أن تهاون بعض المعلمين وإدارات المدارس في عملهم تسبب في إخراج هذا الجيل، مطالبا في الوقت ذاته قادة المدارس بأن يتقوا الله في الطلاب وعدم التهاون والتساهل في التغاضي عن غياب المعلمين وضرورة متابعة الطلاب في الفصول بحيث يكون 80% من وقت قائد المدرسة بين الطلاب والصفوف الدراسية وليس في المكاتب، وأن يكون لدى القائد القدرة على التطوير وليس التحسين، فاتحا الباب أمام قادة المدارس لمنح الطلاب المتفوقين في القدرات والتحصيلي خصومات ومنحا دراسية مجانية في المرحلة الثانوية .جاء ذلك خلال لقائه بقادة وقائدات المدارس العاملين بشركة المدارس المتقدمة على مسرح مدارس المتقدمة الأهلية بحي العقيق بحضور الأستاذ ناصر الخثلان نائب رئيس الشركة، والدكتور رشيد الحمد المدير التنفيذي لمدارس المتقدمة والعشرات من قادة المدارس، حيث أثنى الحقباني على دور قادة المدارس في تنشئة أجيال صالحة تؤمن بوطنها وتحقق شروط المواطنة، معتبرا ان المدرسة مجتمع متكامل وكائن حي يحتاج إلى قائد وان وزارة التعليم حينما غيرت مسمى مدير المدرسة لقائد المدرسة كانت تهدف إلى ترك مساحة كبيرة للتحرك من قبل قادة المدارس لإنجاز أهداف التعليم، مشيرا إلى ان القائد لابد أن تتوافر فيه شروط ثلاثة وهي القدرة على التأثير والقدرة على النفوذ و القدرة على استخدام الصلاحيات، مع التشبع بأهداف وخطط المؤسسة التعليمية واستشراف المستقبل المزهر لها.واستعرض رئيس شركة المدارس المتقدمة مسيرة العمل بالمدارس والتي بدأت قبل 22 عاما بافتتاح مدارس الأمجاد، وتوسعت الشركة حتى وصلت لأكثر من 12 مجمعا دراسيا، نتيجة خطط يتم تنفيذها كل خمس سنوات وان الخطة الجديدة بدأت مع بداية العام الجديد ورؤيتنا فيها ان نكون الأعلى جودة والأسرع نموا، وهذا لا يتحقق إلا بقائد قادر على إحداث التغيير والتطوير للأفضل، محددا الهدف خلال عامين بالحصول على الاعتماد الدولي للمدارس الأهلية كما حققته الشركة في المدارس العالمية التابعة لها وقبلت التحدي ونجحت فيه، وأشار إلى قيام الشركة بافتتاح سلسلة من المدارس الجديدة تحت مسمى ” سعودي ستم”” تقبل الأطفال من سن الطفولة حتى الصف الثالث الابتدائي.وحول جديد الشركة من المشروعات التعليمية والتربوية أكد أن مدارس الشركة بدأت في تنفيذ مشروع “”تمكين”” وهو المشروع الذي سينقل التعليم في المدارس وفي المملكة العربية السعودية كلها نقلة كبيرة نحو الإصلاح، حيث يقوم المشروع بإصلاح المعوج من انحراف التعليم عند المعلمين ومباركة قادة المدارس والإشراف التربوي هذا الانحراف، حيث يقوم مشروع التمين ببداية الإنتاج لدى الطلاب عن طريق تمكين الطلاب من المضامين والمفاهيم والتوجيهات والقيم في المناهج الدراسية وتحويلها لبرامج تطبيقية يمكن قياسها وتقويمها، وأن المشروع بدأ في الصفوف الأول والرابع الابتدائي والأول المتوسط والثانوي، وأصبحت خطواته كاملة بين يدي المعلمين لتطبيقها، ونجاحه يتوقف على المتابعة الجادة من قادة المدارس، ولن يكون هناك مكان بالشركة لمعلم او وكيل او مشرف غير قادر على تحمل هذا المشروع والذي سينقل التعليم نقلة نوعية وليس مستبعدا أن تتبناه الوزارة في مدارسها.واعتبر الدكتور الحقباني أن الشركة ومسؤوليها وقياداتها سكرتارية ومقدمو خدمات للمدارس، مثنيا على مهنة المعلم لأن الله عز وجل اختار صاحبها سواء كان معلما او وكيلا او قائدا أو مشرفا لأشرف مهنة ومكان حيث يقوم ببناء روح وعقل الطلاب وهي أمانة في اعناقنا، محذرا في الوقت نفسه من خيانة هذه الأمانة، مؤكدا أن وقت المعلم في يومه الدراسي ليس ملكه ولا ملك قائد المدرسة يتصرف فيه كيفما شاء وإنما هو ملك الطالب والذي لم يخول احدا بأن يقتطع من وقت معلمه، وان الانضباط في الأداء التربوي لابد ان يسبقه انضباط إداري، داعيا قادة المدارس لبذل الجهد في متابعة الطلاب والمعلمين داخل الصفوف.من جهته أشار الأستاذ ناصر الخثلان نائب رئيس الشركة أن هناك تغير وتبدل كبير في الفكر التعليمي في مدارسنا، ونحن عازمون على ان نصل لمرحلة العمق داخل الصفوف الدراسية، ونراهن على برنامج تمكين حيث قمنا بكافة الإجراءات لنجاحه، مع العمل على تحويل الإشراف لتنموي تطويري. وفي نهاية اللقاء استمع رئيس الشركة لعدد من المداخلات من قادة وقائدات المدارس، معتبرا ان اللقاء امتداد للقائه بالمعلمين ثم الوكلاء وقادة المدارس.”